كانت تسقي الزهور كعادتها وتدندن عدب الالحان
حيت كانت تضع إسدال لا تكاد تظهر منه العينان
فاستهدفها مارٌ بالحديقة وكلمها من خلف القضبان
ودنا منها سائلا: ياترى الجميلة جمالها عادي ام فتان ؟
أجابته بصدق مغلف بشوك الريحان :
*إني يا مولاي وزهر الأقحوان أخوان
نشترك في الرائحة ونبتُ في النفس اطمئنان
حمرتها في وريقاتها وحمرتي في الوجنتان
عفتها في عرقها ان لمستها وخزك الشوك في اليدان
فأفصح عن نيتك ولا داع للف والدوران
فإن جئتني قاطف فاستأدن صاحب البستان
وإن جئتني لتشم فعدرا فقد أخطأت العنوان
-مهلا مهلا,,
تريتي يا أميرة أهكدا يُجاب السائل الحيران؟!
إني يازهرة الأقحوان ادعى الأمير نعمان
أعجبت بظاهرك فقلت لأسأل عن الجوهر الخفيان
تم إني لم أطلب منك شيئــــــا لحد الآن !
*ويحك!
*أتريدني أن انتظر حتى تطلب مني شيئا تم شيئان ؟!
سبق وقلت لك أخطأت الزمان والمكان ...
-اممم
أكاد أشك بأنك من عائلة اللؤلؤ أو المرجان
والدليل أن الصَدَفة التي فوقك تغطي حتى القدمان
هاهاها
*مابالك تقولها بسخرية بغرض تقليل الشان
فإني والله يا هدا لظفريَ أغلى من الإتنان
-حسنا إدن ..
-أرني ظفرك ان صح قولك يا غزلان !
*بل هاك راحة يدي كُلَّها لترتاح يا نعمان
*
*
تم أنشدت الاقحوانة تقول:
طرقته كفا تم كفان ==حتى علمته الأدب على يدي
طلب ظفري فأريته اتنان==وهجمت بالخمسة على الخدِ
مسكين هو دلك النعمان ==سخر مني فأسمعته ردي
ماهمني إن كان أميرأوسلطان==فشرفي أعلى سلطة عندي
مصيره مصير كل طمعان ==يعبت بالزهر ويلعب بالوردِ